"الراجحي" و"الأهلي" ينقذان "تاسي" من أطول سلسلة تراجع

في بادرة انتعاش طفيفة، حالت أسهم مصرفي "الراجحي" و"الأهلي" دون انزلاق المؤشر العام للسوق السعودي "تاسي" إلى أطول فترة انحدار متواصل منذ أربعة عشر عاماً، وذلك بعد سلسلة من الخسائر امتدت لتسعة أيام متتالية حتى جلسة تداولات الأمس.

أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها عند مستوى 10981 نقطة، محققة ارتفاعاً ضئيلاً بنسبة 0.2%، وعلى الرغم من انخفاض غالبية الشركات المدرجة، إلا أن الصعود القوي لأسهم قيادية، لا سيما في قطاع البنوك، استطاع مقاومة الضغوط السلبية، وقيادة المؤشر نحو المنطقة الخضراء. وفي حال استمرار هذا المسار التنازلي، كانت هذه السلسلة ستصبح الأطول منذ عام 2011.

يعزى هذا التحسن الجزئي إلى النتائج المالية الإيجابية التي أعلن عنها كل من "الراجحي" و"الأهلي"، والتي فاقت التوقعات، مما أدى إلى تعزيز أداء أسهمهما، وانعكس إيجاباً على المؤشر العام. وشهدت قيم التداول تحسناً ملحوظاً بنسبة تقارب 34%، لتصل إلى 4.3 مليار ريال.

إن استعادة السوق للون الأخضر، مدفوعة بالتفاعل الإيجابي مع النتائج المالية المعلنة، يعكس تركيز المستثمرين والمتداولين على المؤشرات والعوامل الداخلية للسوق. ومع الإعلان المرتقب عن نتائج عدد آخر من البنوك بعد نهاية التداول، يتوقع أن يعزز ذلك من استمرارية الأداء الإيجابي للمؤشر "تاسي".

على صعيد القطاعات، سجلت تسعة قطاعات ارتفاعاً، في حين شهدت القطاعات المتبقية انخفاضاً. تصدر قطاع "السلع الرأسمالية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة تقارب 1.6%، في المقابل، كان قطاع "الخدمات المالية" الأفضل أداءً، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 1.7%. أما قطاع "البنوك"، فقد استحوذ على أعلى قيمة تداول بلغت 828 مليون ريال.

وحدة التحليل المالي